اخيرا الناس هاتسمع كلمةبناء على تصويت الساد المواطنين

بكرة أحلى



ذا العمل يمثل لى أكبر من مجرد برنامج تليفزيونى.. بل هو مسئولية وأمانة فى رقبتى تجاه بلدى
وأريد أن ألقى الله يوم القيامة وفى يدى هذا البرنامج..

الأربعاء:
كتبت فى هذا المكان الأسبوع الماضى أننى توجهت لأداء العمرة وفى قلبى شعور خاص، فهى أول عمرة بعد الثورة المصرية العظيمة، كما أنها فى الوقت نفسه تمثل محطة نفسية مهمة فى حياتى على المستوى الشخصى، فأنا أستعد بعد العودة لبدء برنامجى الجديد لأول مرة على شاشة التليفزيون المصرى، وهو برنامج (بكره أحلى).
والحقيقة أن هذا العمل يمثل لى أكبر من مجرد برنامج تليفزيونى، بل هو مسئولية وأمانة فى رقبتى تجاه بلدى، وأريد أن ألقى الله يوم القيامة وفى يدى هذا البرنامج للمساهمة ولو بخطوة على طريق النهضة.

فى (بكره أحلى) سأظهر على شاشة تليفزيون بلدى أسبوعيا على الهواء مباشرة لنبدأ سويا مشوار النهضة والبناء بعد نجاح ثورتنا العظيمة فى إزاحة أكبر العقبات التى كانت تمنع مصر على التقدم على منحنى الحضارة العالمى.. خاصة أننا الآن أمام لحظة مصيرية؛ فإما فوضى وإما نهضة.
وهناك 3 أهداف أساسية لهذا البرنامج أولها "يلا نبنى"، فنحن بحاجة الآن أكثر من أى وقت مضى للبناء.. سنبحث كل أسبوع عن قطاع من القطاعات الحيوية فى بلدنا، وندعو للبناء فى هذا القطاع، لذلك فإن (بكره أحلى) سيكون أول برنامج يشارك فى إعداده وتنفيذه عشرات بل مئات الآلاف بل ملايين من المصريين.
سيكون دافعنا للبناء، ليس فقط أننا "بنحب بلدنا"، ولكن قبل ذلك أننا "بنحب ربنا"، فالكون كله من حولنا قائم على فكرة البناء وليس الهدم.. كل يوم تطلع فيه الشمس على الأرض.. الشمس والمطر والزرع .. حركة الكون الدقيقة المنظمة.. كل لحظة فيها بناء، لذلك فالإنسان الساعى للبناء فى الأرض يتماشى مع حركة الكون.. فإذا كان الله قد خلق الكون، فإنه سبحانه وتعالى وجه الإنسان لتعمير هذا الكون.

البرنامج يدفعك كل يوم أن تبنى فى مصر.. ويلح عليك طوال الأسبوع أن شاركنا البناء وتتواصل معنا لعرض تجاربك وأفكارك للبناء.. فى بيتك.. فى عملك.. فى كليتك.. حتى فى نفسك.. نعم.. نريد أن نبنى داخل أنفسنا قبل أن نبنى خارجها "كثير من الناس يفكرون فى تغيير العالم.. لكن القليل جداً من يفكر أن يغير نفسه أولا".
الهدف الثانى للبرنامج هو أن نكون "إيد واحدة".. أن تجتمع نيات ملايين المصريين على أن نبدأ سويا فى بناء مصر التى نتمناها.. مصر التى نستحقها وتستحق منا ذلك.. خاصة أن الشعب المصرى أصبح صاحب (تجربة نجاح) فى تقديم نموذج عالمى لأعظم ثورة فى التاريخ، حققنا ذلك من خلال (مفتاح سحرى) أذهل النظام السابق وهو وحدة المصريين فى مكان واحد.. تحت شعار واحد.. على قلب رجل واحد.. نبذوا الفرقة.. نحوا الخلافات.. خلعوا عباءاتهم الفكرية والسياسية، حتى تحقق لهم النجاح الباهر.

كلمة السر أننا قبل 25 يناير فرادى.. وأصبحنا خلال الثورة شعب واحد.. هذا هو سر النجاح.. فلماذا لا نكمل بنفس الروح؟
توجد سورة فى القرآن الكريم اسمها سورة (الصف) وفيها يقول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ}.. وكأن الله فى هذه السورة جعل الاصطفاف سبب النصر، كما أنه ليس أى صف بل هو صف مرصوص.. متماسك.. منظم.
الوحدة هى سر النجاح فى الحياة وسر إرضاء الله.. هى سر نجاح الثورة وسر الاستمرار بعد الثورة.. هى سر الخروج من مفترق الطرق .. وهى سر ومفتاح مشروعنا (بكره أحلى).

أما الهدف الثالث للبرنامج فهو بث الأمل والتفاؤل فى نفوس المصريين، واليقين بأن القادم أفضل لنا ولأولادنا.. كنا قبل الثورة نخاف أن نحلم لأن سقف الأحلام كان منخفضا للغاية.. كنا نخاف ألا نحقق الحلم.. بل كنا نخاف أن يسرقوا منا الحلم!!
أنا شايف فى (بكره أحلى) فى مصر كل شئ جميل من تعليم ممتاز، وخدمة طبية راقية، ومساكن مناسبة، وروح معنوية عالية، ولمسة جمالية، شايف فى (بكره أحلى) فى مصر شعار "ارفع راسك فوق انت مصرى" وقد تحقق بالفعل على أرض الواقع.. فنجد أن كل مصرى يشعر بالعزة والكرامة فى كل خدمة يتلقاها.. وكل تعامل مع الجهات الحكومية والرسمية.
ادعو لنا وشاركوا معنا.. حتى تكون مصر (بكره أحلى).

جربة المترو


السبت:
طرحت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق خمسة أسماء بديلة لاسم محطة مترو "حسنى مبارك".. الأسماء البديلة المقترحة اللى طرحها المهندس عاطف عبد الحميد وزير النقل هى: محطة "الشهداء"، محطة "25 يناير"، محطة "رمسيس"، محطة "الثورة"، "محطة مصر".
ما أعجبنى فى هذا الخبر، حرص الحكومة على تنفيذ حكم القضاء بإزالة اسم الرئيس السابق وزوجته من المنشآت العامة.. فمبدأ سيادة القانون واحترام القضاء أساس لدولة قوية متحضرة لا أحد فيها فوق القانون.. كما أن شركة المترو طرحت الأسماء الخمسة فى استطلاع عام على صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، لاختيار الاسم الذى يلقى أكبر تصويت وقبول من الناس.. هذه تجربة رائعة ومحترمة لاحترام اختيار الناس.. يا ريت نقدر نتوسع فى هذا الاتجاه.. خاصة فى الأمور التى لا يفرق فيها اختيار (س) أو (ص).. لكن اللى هايفرق فعلا.. إن الناس تحس إن فيه قرار تم بناء على رغبتهم.
أخيرا الناس هاتسمع كلمة: "بناء على تصويت السادة المواطنين"
بدلا من: "بناء على تعليمات السيد الرئيس".

على حائط الـ فيس بوك
• إذا كنت ترى نفسك صغيراً أو قليلاً ... فلن يراك الناس كبيراً.
• إما أن تبنى أسرة أوتبنى سجناً.
• الصخر أكثر قوة من الماء.. لكن تتابع قطرات المياه وإصرارها ينحت الصخر ويشكله كما تريد المياه.. إياك أن تيأس أبداً.
• حياة القلوب فى ذكر الحى الذى لا يموت.
• ما أحلى الدعاء.. فى السعى والطواف.