مندرة ابناء الكعيمات
منتدى الكعيمات يرحب بكم ويتشرف بانضمامكم والتسجيل ليصلكم كل ما هوا جديد
نفتخر نحن شباب ثورة 25 يناير
باننا جيل التغير ونفتخر باننا الهمنا العالم كيف نغير ولا نخرب
حبا فى وطننا الغالى مصر الكنانه مصر ام الدنيا
فى عصر السرعه الذى ربما لا تجد فيه المعلومه الشافيه والكافيه
فمرحبا بكم
مدير المنتدى عبدوحسن ابويحي ابن الكعيمات
مندرة ابناء الكعيمات
منتدى الكعيمات يرحب بكم ويتشرف بانضمامكم والتسجيل ليصلكم كل ما هوا جديد
نفتخر نحن شباب ثورة 25 يناير
باننا جيل التغير ونفتخر باننا الهمنا العالم كيف نغير ولا نخرب
حبا فى وطننا الغالى مصر الكنانه مصر ام الدنيا
فى عصر السرعه الذى ربما لا تجد فيه المعلومه الشافيه والكافيه
فمرحبا بكم
مدير المنتدى عبدوحسن ابويحي ابن الكعيمات
مندرة ابناء الكعيمات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مندرة ابناء الكعيمات

تاسس سنة 2008 كانت المنديات مصدر معلومات قبل انشار الفيس وخلافة من وسائل التواصل وتم انشاء جروب وصفحة فيس وقناة يويتويب بنفس الاسم لاتنسونا من خالص دعواتكم اسسه عبدالرازق حسن يحيا
 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصورمندرةابناءالكعيماتصفحةمندرةابناءالكعيمات

 

 ت الجزى الثالث عشرللزير سالم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالرازق حسن يحيا
Admin
عبدالرازق حسن يحيا


عدد الرسائل : 793
العمر : 46
الموقع : https://abdo77.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

ت الجزى الثالث عشرللزير سالم Empty
مُساهمةموضوع: ت الجزى الثالث عشرللزير سالم   ت الجزى الثالث عشرللزير سالم Icon_minitime1/12/2008, 3:41 am

وقف جساس ما بين الحفاير هجمت عليه اطعنه السنانا
فولى هاربا من هول حربي ومرة قد قتلناه عيانا
فكوني يا يمامه في انشراح وحظ دايم في طول الزمانا
فسوف ابيد جساس بسيفي وكل سيد يبغي اذانا

( قال الراوي ) فلما فرغ الزير من شعره ونظامه شكره جميع اقوامه ولما كان الصباح رجعوا على ماكانوا عليه من الحرب والكفاح ومازالوا في قتال وصدام مدة من الايام ولما طال المطال اتفقوا على توقيف الحرب والقتال واخذوا هدنة شهرين لراحة الفريقين فاتفق في بعض الايام بينما كان الزير خارج الخيام معه جماعة من الخدام واذا برجل يقود مهر ادهم كامل الصفات فاستحسنه الزير غاية الاستحسان وقال لقائده ماهو اهل هذا الحصان يا حلو الشمائل ايه من الخيول الاصايل قد اتيت به من ابعد الحلل لاهديه للامير مهلهل فتعجب الزير من الاتفاق الغريب وقال لقد نلت مرادك من قريب فانا هو مهلهل الذي انت قاصده فاخذ منه الجواد وامر له بالف دينار وبلغه مقاصده فدعا له بطول العمر والبقاء وعلو الشأن والارتقاء وسار من يومه الى قومه فاعتنى الزير بذلك الحصان وفضله على جميع الخيول والجياد واتفق في ذلك النهار انه التقى برجل ختيار وهو راكب على دلة سوداء مثل الظلام ووراها كر ابن سبعة ايام وهو يبرطع خلفها وتارة من قدام فلما رأه الزير اعجبه وقال لذلك الشيخ اتبيع هذا الكر فقال بكم فقال ليس على الكريم شرط فأعطاه الزير مائة دينار وأخذه منه وسلمه الى السايس فرباه مدة اربع سنوات ثم دخل الزير ذات يوم الى الاصطبل فنظر الكر وهو متعافي فأمر السايس ان يضع عليه عدة ولجام فأخرجه واسرجه ولجمه فركب عليه الزير وساقه ورجع الى الوراء فرده الى اليمين فراح شمالا واجتهد ان يمشه فما كان يمشي معه فغضب منه ولكزه برجله في الركاب فتضايق المشوم من فعاله وضربه بنعاله ضرط ضرطة من شدة الوجع كأنها صوت مدفع فغضب الزير وتألم وضربه بالسيف فأورثه العدم ودخل الى صيوانه فاجتمع
بنوابه واعيانه وقال ولقد جربت دني الاصل واكرمته فضاع فعلي معه وما قدمت هذا المثل ايها السادات الاخيار الا لتعلموا ان الحمار يقتني الحمار ثم انه ركب ذلك الحصان فوجده من عجائب الزمان فزاد انشراحه فيه فأمر السايس ويداويه ثم انشد يقول :

يقول الزير ابو ليلى المهلهل بلوم الشعر ما تغلي مالي
ابا غالي رضيت الخيل تركب تعالى واسمعي مني مقالي
جمع الخيول للحمر خوادم شبيه الصيب تخدمها الموالي
واما الخضر مركوب الامارا فتركبها الملوك وكل والي
واما الدهم زيدوهم عليقا وسيبوهم لدهمات الليالي

( قال الراوي ) فلما فرغ الزير من كلامه شكره قومه على حسن اهتمامه ثم استعد الفريقان للقتال وجرت بينهم عدت وقائع واهوال انتصربها المهلهل وكسب اموالا كثيره وقتل سادات كثيره حتى ضعفت بنو بكر وذلت وبعد كثرتها قلت واضحمك
( قال الراوي ) فبينما هم في حاله الذل والانكسار واذا بغبار قد علا وثار قاصدا بلادهم وتلك الديار فشخصت اليه الابصار ساعه من النهار الى ان ارتفع وتمزق وبان من تحته الف فارس وكلهمخ با لسلاح والدوق وفي اولهم فارس بالحديد غاطس كأنه قله من القلل او قطعه فصلت من ذيل جبل وعلى راسه البيارق والريات والسناجق فلما راه جساس استبشروا وايقن بالفرج بعد الشقا والكدر ولما اقترب للعيان ونأملته الفرسان واذا اسد الاجام الامير سيبون ابن الامير همام وكان المذكور قد خرج في جماعه من فرسان الصدام للغزو على بلاد الروم وذلك من عهد وقوع الزير في البحر كما سبق الكلام فلما عرفوا وتحققوا خرجوا اليه واستقبلوه وفرحوا بقدومه الي الديار وكان ذلك اليوم عندهم اعظم نهار فذبحوا الذبائح وطعموا الغادي والرائح وكان افراح الخلق ابوة همام وامه ضباع حيث لم يكن غيره سوى الذي قتل الزير على بير السباع فلما نزل بصيوانه بابطاله وفرسانه خاع عدته وغير بذلته ودقت له النوبات وقامت الافراح والمسرات وعمل جساس وليمه عظيمه لها قدر وقيمه استدعى اليها جميع الاكابر وامراء القبائل والعشائر وكان شيبون قد وجد السادات والاعيان في هموم واحزان فسال عن ذلك الشان فقال جساس له لاتسال يا ابن اخي عما اصابنا ودهانا من خالك الزير غالمهان فانه يكتف بقتل اخيك شيبان حتى جعلنا مثلا بين العربان على طول الزمان فانه افنى رجالنا واهلك ابطالنا وقد حرمنا هجوع الليل وهدمنا القوى والحيل كل هذا هو لايقبل منا ديه ولامال ديه ولامال ولافديه وقد اعلمنا بالقضيه واو قفناك على باطن الطويله فلما سمع شيبون هذا الكلام صار الضيا في
عينيه كالضلام من عظم ما قاله اخمرت عينيه وشتم خاله ووعدهم بالمساعده والمعاضده وان يكون معهم على قتال خاله يد واحده ثم نظم هذه القصيده وارسلها لخاله على سبيل الملام والتهديد :

قال شيبون ابن همام الامير حامي الزينات طعان العدا
مرعب الفرسان في يوم اللقا ساقيا للعدى كاس الردى
ضر ب سيفي يقطع السيف المتين ثم يقدح الصخور الجمدا
كل من يبغي قتالي يرتدي ويرتمي فوق الصعيد ممدا
لم يبق لي مقارن في المجال حين يلقوني يولدا شردا
وانت يا خالي مهلهل ياهمام شد عزمك للقتال الى غدا
ولاتقل يا خالي ما اعلمتني يا قليل العقل لاتتمردا
ابرز الي في الصباح ولاقني ثم ابشر يا مهلهل بالردا

( قال الراوي ) فلما فرغ شيبون من شعره ومقاله ختم الكتاب وارسله الى خاله مع رجل من ابطاله فلما فتحه الزير وقرأه وعرف فحوى معناه أجارت وغاب من ديناه وقد شق عليه وتأسف وصفق كفا على كف وقال انه معذور في هذه الامور لانه جاهل مغرور فلقتضى ان ينتصح قبل ان يفتضح فاجابه على ابياته تقول :

الجز الثامن
قال ابو ليلى المهلهل انني مفرج الكروبات في يوم الزحام
يا فتى شيبون يا ابن اختي ضباعا تهددني في كتابك يا غلام
ثم تطلبني الى سوق المجال وانت قصير على وضرب الحسام
احتفظ من ان تجهل يا امير الجهل يسقيك كاسات المدام
اطرد الشيطان ابليس اللعين وانتصح من قول خالك ياهمام
لاتخالفني واسمع ما اقول يقتلك جهلك وما تبلغ مرام
رد عما انت فيه ولاتزيد ان كنت تبغي حربي والصدام
شد عزمك غدا انتلاقى سوى من طلوع الفجر الى وقت الظلام

فلما انتهى الزير من شعره ونظامه ارسل الكتاب الى ابن اخته شيبون فلما فتحه وعرف ما احتوى عليه من المضمون مزقه ولم يكترث ولما اصبح الصباح واشرق بنوره ولاح ودقت طبول الحرب والكفاح وركب شيبون وجساس وكذلك الزير الفارس الدعاس والتقوا با بطالهم ورجالهم وتشددا في قتالهم وكان شيبون قد برز الى ساحه الميدان وتبعه الابطال والفرسان والتقى بفرسان تغلب وفعل بهم العجب فما صدم فارسا الااعطبه وعن ظهر جواده اقلبه ثم صاح وحمل بقلب اقوى من جبل وطلب براز خاله المهلهل وكان الزير لما شاهد افعال ابن اخته وما فعل بابطاله ورفقه حمل عليه واحمرت اماق عينينه وقال اذهب يا وجه العرب قبل ان تهلك وتعطب فقال الى اين اذهب يا خالي وانت غايه بغيتي وامالي فو الله لاقتلك في هذا النهار واطفى اخبارك من بين القوم لانك طغيت وتجبرت وافتريت فاغتاظ الزير من هذا الكلام والتهديد والتقاه بقلب شديد وجرى بينهما في اليتال وقائع واهوال تشيب الاطفال ولما طال المطال قال له الزير امام تالابطال ارجع يا ابن اختي بامان قبل ان يحل بك الهوان وتلحق باخيك شيبان فارجع الى اهلك وامك وارسل لي ابطال قومك مع جساس عمك فلم يجبه شيبون بكلام بل كان يقايل كسبع الاجام وكان الزير كلما حكم عليه باالضرب في الحرب تمنع عن اذاه شفقه عليه واكرام لخاطر والديه وما زال يقاتله ويداريه وينصحه بتلرجوع عما فيه الى ان اقبل الظلام فعند ذلك توقف القتال ورجعت الفرسان الابطال عن ساحه المجال ثم
والتقوا في اليوم الثاني وكان أول من برز الى ساحة الميدان الامير شيبون فصاح وطلب براز المهلهل فالتقاه الزير ونهاه عن قتا له فلم ينتصح بمقا له بل تقد م ا ليه وهجم عليه واشار يقول متهددا اياه امام الفرسان والفحول :

أنا شيبون ابن همام الامير فارس الفرسان في يوم النكير
استمع يازير قولي وافهم لابد من قتالك يا وغدا حقير
مابقالك مخلص مني ولا من حسامي اليوم لو انك تطير
ثم آخذ ثار اعمامي الجميع كم بطل صنديد صيرته حقير
ليس لك قلب على اختك يحن وأولاد عمك ذاقوا منك النكير
كم قتلت منهم خلق كثير كم يتمت كل طفل صغير
سوف ترى حربي يا مهلهل في لقاء الابطال ما لي نظير
قد اخبروني يوم جئت بانك يا قليل العقل تركب للحمير
مايقنى الحمار الا الحمار ما انا مثلك ولاعقلي صغير
هات لي سيفك ورمحك والثياب هات ابو حجلان كاطير يطير
حتى اقتلك من حسامى والقنا وتطلب الجير ومثلى من يجير
ان كنت لاتنصح فهذا حربنا ويكون النصر من رب القدير

فلما سمع الزير هذا الكلام وقع عليه اشد من ضرب الحسام فأجابه يقول :

قال ابو ليلى المهلهل ثم قال انت ياشيبون ماعاد لك بعير
هرجت ياشيبون مافي قولك كثير الجحش لا تخطل كما يحمل بعير
لو سقيت الجحش من سكر وسمن ولو خلطت له الصنوبر والشعير
لا عاش اصله ماينفع منه الجميل اكيد هو مجنون من يقني الحمير
وانت ياشيبون لو لم تكن حمار مارجعت اليوم الى حربي تغير
فاني قد عفوت عنك البارحه من امك وابوك نعم النصير
وانت تعلم انني سبع الرجال قتلت منكم اثنى عشر الف امير
هذا من غير التوابع والغريب تاه فيهن العدد ناس كثير
كم نصيحه نصحتك لاتنتصح جاهل سوف تقع في وسط نير
لم يبق لي ذنب ان اتك مني ضرب بهدى الابدان ماعاد لك مجير
دونك الميدان ياشيبون قم وقو عزمك لايكون باعك قصير

( قال الراوي ) فلم يلتفت شيبون الى كلامه ولا أكترث بالتوبيخ والملام بل حمل عليه حملة أسد الغاب واخذ معه في الطعان والضرب فالتقاه مهلهل بالعجل بقلب اقوى من الجبل واشتد القتال وعظمت الاهزال حتى تعبت من تحتها الخيل وارتخى منهما العزم والحيل ومالا على بعضهما البعض كل الميل وكان الزير يطاوله ويحاوله واستمر يقاتلان ثلاث ساعات من الزمان حتى استعظمت من قتالهما الفرسان وشخصت اليهما عيون الشجعان وكان الامير شيبون يود ان يقتل خاله ويعدمه الحياة ويفتخر بقتله على اهله واقرباه الى ان غنم الفرصة عليه فهز الرمح وطعنه بين ثديه فخلى المهلهل منها فراحت خائبه بعد ماكانت صائبه فزاد الزير غضبا وتوقد قلبه والتهب وصمم على ان يسقيه كأس العطب فجذب سيف حكمون وقال اليوم اريك يمجنون كيف الضرب يكون لاني نصحتك فما انتصحت ولقد خسرت وماربحت ثم تقدم اليه وهجم عليه وضربه على مفرق راسه فسقه الى تكه لباسه فوقع على الارض يتخبط بعضه ببعض فلما رآه المهلهل وهو قتيل يتململ ندم على مافعل فتحسر وهطلت الدموع من عينيه فلما قتل الامير شيبون احمرت من بني مرة العيون وزادت عليهم الحسرات
وايقنوا بالهلاك والشتات ولكنهم اخفوا الكيد واظهروا الصبر والجلد وقاتلوا قتال الاسود وطلبوا الرايات والبنود فالتقاهم الزير بالعساكر وضرب فيهم بالسيف البواتر واحاط بهم احاطة الخواتم بالخناصر وقتل منهم مقتلة عظيمه واصاب غنائم جسيمه فلما راى جساس ضعف حاله وقتل فرسانه فولى يطلب الهرب خوفا من العطب وتبعه فرسان وقد ابصروا ان ذلك اليوم العجيب من قتال بني تغلب فرجع عنهم الزير وهو حزنان على فقد ابن اخته الامير شيبون فنزل في الصيوان مع الامراء والاعيان ولم يكن له داب الا البكاء والانتحاب ولما اتى وجلس وانشد هذه الابيات وهو من الحزن على آخر نفس :

الزير انشد شعرا من ضمايره العز بالسيف ليس العز بالمال
شيبون ارسل نهار الحرب يطلبني يريد حربي وقتلي دون ابطال
نصحته عن قتالي ولم يطاوعني بارزته فتجندل في الارض بالحال
المال يبني بيوتا لاعماد لها والفقر يهدم بيوت العز الغالي
دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن الا خالي البالي
مابين لحظه عين انت راقبها يغير الله من حال الى حال
فكن مع الناس كالميزان معتدلا ولاتقولن ذا عمي وذا خالي
عم الذي انت مغرور بنعمه خال الذي انت من اضراره خال
لايقطع الراس الا من يركبه ولاتريد المنايا كثرة المال

( قال الراوي ) فلما فرغ الزير من كلامه وانطرح على فراشه من شدة حزنه على ابن اخته ولما بلغ قتل شيبون ابوه همام وامه ضباع احترق قلبها عليه لانه كان ابنها الوحيد بعد اخيه شيبان وكانت الفرسان قد اتت بجثته اليهما فبكياء بكاء شديدا ومزقا عليه الثياب وبعد ذلك دفنوه في التراب وفي اليوم الثاني ركب الامير لقتال الزير وتبعه جساس وباقي الابطال والفرسان وبلغ المهلهل الخبر فركب في ابطاله وفرسانه ولما التقى الفريقان وتقاتل الجمعان برز الامير همام الى معركة الصدام وطلب براز الزير المهلهل وكان قد غير صفاته ووضع لثاما على وجهه حتى لا يعرفه احد فبرز اليه وهو لايعلم بأنه الامير همام فاقتتلا ساعة من الزمان وكان همام قد ضرب الزير بالحسام قاصدا ان يسقيه كأس الحمام فخلى الزير منها فراحت خائبه فهجم عليه وطعنه بالرمح في صدره خرج يلمع من ظهره فوقع عن ظهر الجواد كأنه طود من الاطواد فالتقت على الزير وقال له وهو على آخر رمق آه يا مهلهل لقد قتلت ابن اختك نهار امس واليوم تقتل صهرك همام قال نعم قال ماعاهدتني انك لاتقاتلني ابدا واننا نكون اصحاب على طول المدى فلماذا خاطرت بنفسك وطلبت قتالي وانت تعلم بأنك لست من رجالي فقال لقد جرى القلم بما حكم فانقضت حياتي ودنت وفاتي وهذا الامر مقدر بأمر رب البشر ومادام الامر كذلك يا فارس المعارك فكف اذاك ودواهيك واجعلني فدى اخيك فقال والله يعز على فقدك ولاعاد يطيب لي عيش من بعدك لكنني لا أكف الحرب والصدام حتى لايبقى من بني بكر شيخ ولا غلام ثم انه من بعد هذا الكلام هجم على المواكب ففرقها وطعن في أبطالها فمزقها فتأخرت عنه الفرسان ورجعت الى الاوطان وهي في حالة الذل والهوان ولما بلغ ضباع قتل بعلها غابت عن عقلها وقد عظم مصابها وسارت الى بني تغلب ودخلت على أخيها الزير وقلبها يلتهب وقالت له بكلام الغضب هكذا تفعل ياأخبث العرب تقتل اولادي وبعلي وتحرمني أهلي وتتركني حزينه طول الدهر أقاسي الذل والقهر هكذا تكون الاخوان الذين يدعون الفضل والاحسان فوحق الاله القادر الفاحص القلوب والضمائر ان موتى الذ عندي من الحياة وافضل فانت نسيت الجميل والمعروف وقابلتني بالغدر والمتلوف بعد ان اخلصتك من الحريق وكشفت عنك ذلك الضيق فلما سمع الزير منها ذلك الخطاب اظهر الحزن والاكتئاب وتلقاها بالاكرام والترحاب ثم اعتذر لها بالغلط واخذ يطيب خاطرها ويعزيها عما فرط وامرها بأن تسكن عنده بخدمها وحواشيها فامتثلت كلامه وقامت في بيت أخيها .

( قال الراوي ) فلما عظم الامر على جساس وبني بكر وكثرت فيها السبي والقتل ارسلوا يستنجدون اهل اليمامه فأمدوهم برجل منهم يقال له الفند بن سهل ( الحارث ابن عباد ) وكان من جبابرة الزمان وفرسان الاوان لايبالي بالاهوال ولايخاف كثرة الرجال وكان يلقي نفسه على المخاطر ويصيد الكواسر فسار الى مساعدة القوم من ذلك اليوم وقد انتخب من الشجعان سبعون فارسا مثل العقبان يقاربون في الشجاعة والفروسيه والهمه العليا وكانت اهله قد كتبت اليهم تقول قد امددناكم بعشرة آلاف فارس من الفحول وبهم تنالوا من أعداءكم القصد والمأمول فلما قدموا الى تلك الاوطان وراهم جساس وباقي الابطال فاعتراهم الانذهال لانهم لم يروا اكثر من سبعين تحت رايه الفند الاسد العربند فقالوا اين جماعتك الباقين فقال الفند انا بسبعة آلاف فارس واصحابي ثلاثة الاف مداعس فتبسموا من هذا الكلام والتقوهم بالاكرام والاحترام فذبحوا النوق والاغنام ونصبوا لهم المضارب والخيام ثم استعدوا للحرب وسمع بهم المهلهل وتزيد في الخيل والرجال وزحف من يومه في فرسان قومه فالتقته بني بكر في مكان يدعي عقبة الريحان فلما اقترب العسكران قال الحارس بن عباد وكان من الفرسان الاجواد الى جساس قائد القواد هل تطيعني ايها الامير فيما اقول واشير فقال قل مابدا لك فاني لاأخاف مقالك قال أعلم ان القوم مستخفين بقتالنا وذلك لضعفنا وقلة عدد رجالنا فقاتلهم بالنساء مع الرجال فتبلغ منهم القصد والامال فقال جساس وقد اعتراه الانذهال مامعنى وكيف قتال النساء مع الرجال قال انك تحلق رؤوس الفرسان وتجمع النسوان اللواتي اتصفن بالشجاعه وقوة الجنان فتحملهن الماء بالقرب وتعطي كل منهن مطرقه من خشب وتصفهن خلف الرجال وقت الحرب والقتال فان هذا المجال يزيد الابطال نشاطا في ساحة المجال فإذا خرج منكم احد الناس يعرفنه من حلق رأسه فتسقيه الماء فينعشه واذا مررن بعدوكم عرفته فتقتله فاستصوب جساس هذا الراي واستحسنه وفي عاجل الحال جمع النساء والرجال وعرض عليهم هذا الحال فاجابوا امره بالامتثال ولم يبق يومئذ من بكر احد الاحلق واستعد الا رجلا من الفرسان اسمه ربيعه بن مروان كان زميما قصيرا فارسا حطيرا فقال ياقوم زميم قصير واذا حلقت راسي اصير معير عند الكبي والصغير فدعوني من هذا ياسيدات العرب فانا ابلغكم الارب واقتل خمسه فوارس من تغلب فاجابوة الى ما طلب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abdo77.yoo7.com
 
ت الجزى الثالث عشرللزير سالم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ت الجزى السابع للزير سالم
» ت الجزى العاشر للزير سالم
» ت الجزى الحاى عشر للزير سالم
» ت الجزى الثانى عشر للزير سالم
» ت الجزى الرابع عشر للزير سالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مندرة ابناء الكعيمات :: قسم المنتديات الثـــــــقافيــــــــه والشــــــعر والحكم والامثال الشعبيه :: قـــسم الـــقــصص والروايـــات-
انتقل الى: